كالشّبَقِ العابث تتسكع بين أروقة الرحيل كالباشق الجريح
تسافر دون أرصفة للسلام تغتال حبال الوصل وتقصف رعدا بالذكريات ياصاحبي
وكلما ناديتك بكى البكاء لبكائي
وكلما رمقتك هدت الذكريات كياني واختصر الحنين طريقا إلى فؤادي
وعادت مقطورة الذكرى لتدكّ طعون أوجاعي قلي ياصاحبي ..
ماذا لو سال الدمع على الوجنات ! من يبرئ الدمع حينها! قلي ..
ماذا لو طاردني شبح الانهيار خلف اروقة الضياع أين ألوذ والى اين المنتهى!
قلي ماذا لو غادرت الطيور سمائي الى افق الحطام من ذا يعيد غناء البلابل !
كيف ارسم طريقا سرمدي العطاء دون يدٍ تساند يدي اذا ماتعثرت بعثرة الفناء!
قلي من ذا يرسمني على تفاصيل ملامحه لأرى الحقيقة بعد زوال السراب !
من ذا يعيدني إلى التعقل بعد الجنون !
بالله عليك اسمع حديثي يارفيقي فهو يحمل نبرة واحدة معزوفة ذكرى بأوتار ملكتها لك
ولاتسلني إن كنت أشتاقك وأشتاق وصالك
بل انظر بين خطوط اكفك ستجدني سجين انازع الموت وينازعني
تنفس بعمق ستجدني ذررة تصارع اخواتها لتدخل جوفك اغمض عينيك فلن يغيب طيفي عن خيالك
وابتسم لقطرة المطر ان سالت وداعبت جبينك ووجناتك سلم عليها وامسحها برفق
كما كنت تربت على كتفي حين الوذ من هراء العالم اليك المس الهواء
ستشعر بوجودي حتما فانا جزء من كيانك انا بعضك انا كلك يارفيقي انا انت ياصفحة البياض
فالتجمع شتاتي ولتنثره فوق طبقات الالم المكين
إن قررت الرحيل اشعل مصابيح الليل وسط ساعات النهار
فما عاد النهار نهارا في العيون دثرني بدثار الذكرى فالبرد سيخرق أنفاس الدفئ حينها
ويفتّ ضلوع الحنين ليحتسي من ترياق الماضي وعلى حرارة أنفاسي ومشاعري
ارحل إن أردت ولكن ليكن الرحيل الى مواطن اللقاء لا الى الهجران والضياع
ولتكن لي وطن فأنا يتيم بلا اوطان شريد أقطر وجعا كهتان جرح
أنا بملامح انسان فكن لي كما تكون لنا الاوطان
ونزرع المســـاء بالزهور ..
ونطلق الدعاء للإله ..
أن ينصر الإسلام
أن يجير..
دعونـا نجعل المساء مقمرا
نرتل الآيــات ..
فتلمع النجوم ..
وتُسكبُ العطور..
وترتقي القـــلوب في
المساء للسمـاء ..
ليسكــن الأمـان
والسرور ..
دعونـا نجتمع ..
ونحرق الخلاف بالدعاء للإله
أن تلتقي القلوب
أن نرتقي بالدين
ويُعتـــق الأسيــر ..
ونقتل الشيطـان والهوى
نفك قيدنا من الدنا
ونعبد الرحمن
علنـا ..
نسكن الجنـــان
فى حبور ..
دعونــا نجتمـــع
"دعــــوة لقيــام الليــل"
كلمات أريـــــــــج ..
سلام الله عليكم جميعاً ورحمته وبركاته
سلام يملئه الإيمان
لا ينضب معينه من قلوبكم أبداً ..
هممت بالكتابة لهذا الموضوع ..
من وقت ليس بطويل , ولكن لم تسنح ليا الفرصة أن أقوم بكتابته
منذ أحداث غزة
فوجئنا بمسيرة كبيرة فى أحد المساجد السلفية بجانبنا
وقاموا إخواننا بجمع التبرعات لأهل غزة ..
فى مؤتمر حضره الكثير والكثير من إخواننا السلفيين فى أكثر من محافظة
أسعدتنا كثيرا هذه الهمة وهذا الفعل ..!
ومنذ تلك الحرب الشرسة على غزة ..
قامت قناة الناس بالحديث عنها وبكل صدق أشكر لهم مجهودهم هذا ..
فقد أكمل سعادتنا حينما قام الدكتور صفوت بالحديث أيضا عن المقاطعة
مع كل من الشيخان الجليلان الشيخ سالم والشيخ محمود المصرى
يومها قال أحد كبار الإخوان يستحقون أن نصفق لهم بشدة ..
وقتها أحسست بدفئ الرابطة التى تربطنا
تربطنا بفهم صحيح وقتها ..
اجتمعت العقول برغم اختلافاتها لتقول كلمة الحق ..
فبرغم أن الإخوان كانوا ينادون منذ زمن بتبنى ثقافة المقاطعة ..
ولا أحد كان يجيب ندائهم هذا !
والأن قامت جماعة السلفية بتبنى هذه الفكرة ..
برغم معارضة البعض منهم لها ..
لن أتحدث وأتسائل لماذا لم يتبنوا هذه الفكرة من قبل ..
برغم أنها كانت أقوى سلاح لمحاربة هؤلاء المعتدين
ولكن ..
نشكر لهم هذا الجهد مرة أخرى ..
هذه نقطة ..
أما النقطة التي أطرحها لجماعة ( الإخوان , السلفية )
إن كنا تجمعنا اليوم من أجل نصرة غزة ..
وغزة جزء من أمة ..
فلماذا لا نتجمع بعد هذا اليوم لنصرة أمة بأكملها ..!!
بصدق أقولها ..
وهنت قوانا .. وهنت قلوبنا .. وهنت عزتنا .. وهنت كرامتنا
فلترحموا وهننا وانكسارنا ..
أعدائنا يتجمعون !
أما نحن .... فقط أصبحت الفرقة ثقافتنا ..!
فانحل عرانـا
وتفرق هوانا
إن الله عز وجل لم يخلق الناس لينقسموا .. !
أعلم أن كلاكما يبحث عن الحق والحقيقة ..
ولكن إن كانت الحقيقة غايتكم فلماذا أصبح البحث عنها عناداً ؟!
ألم يمنح الإسلام لمن يبحث عن الحق أجراً إن أخطأ
وإن أصاب فله أجران ..
هذا ولأن الله تعالى أعلم باختلاف العقول ...
فالواجب والشرع يحتم عليكم
أن يكون تعاون فيما اتفقتم عليه وعذر لبعضكم فيما اختلفت عليه
لأننا فى النهاية بشر غير معصومين
فإن أخطأ أحد فى الأخر فلا يندهش ..
وعليه ان يصحح الخطأ بحكمة
ولا تأخذه عاطفته وتدفعه فيهيل التراب على أخيه ليكون هناك
حواراً ..
لا انقسام
حباً
لابغضنا
عدلاً
لا ظلماً
فالحق فى التقوى .. والتقوى فى القلوب ..
والقلوب بيد الله عز وجل ..
الكل ينظر إليكم ويرقبكم فلتتقوا الله تعالى
ولتحرصوا أن لا تكونوا فتنة للناس ..
ولتعملوا على تضيق الفجوة التى أحدثتها الأيام
ولتقوموا ببناء صرح قوي ورابطة أقوى لتوحيد الكلمة
ولنصرة الإسلام ..
ليس بغزة فقط .. بل فى كل بلاد الأرض ..
ألم يأن حين لتصفية نزاعات ملأت القلوب البيضاء بالأكدار !
اشتاقت القلوب للمصافحة ..
ليس الشوق للكلمات والسلام بالأيادى والقلوب كما هيا
لا ...
إنما شوقُ اتحاد القلوب فهو الأساس ..
فالتفرقة تضعف الأمم القوية
وتميت الأمم الضعيقة ..
لن يسعدكم إن حدث ذلك أبداً ...!
لم ينجح الهجوم الصليبى والصهيونى على أمتنا إلا عندما تفرقت
إلى دويلات وأصبحت لكل دولة سياساتها وفكرها ومنهجها
التى لا تقبل لدولة اخرة للتدخل فيه ..
فهذه ضعيفة والأخرى خائفة وتائهة وفقيرة و و و و و ....
لهذا نجح هذا الهجوم بالسيطرة على بعض منّا
ولنا فى غزة أكبر دليل ..
تجمعت كل فصائل المقاومة لدحر هذا الإحتلال
وبالفعل بفضل الله ثم باجتماعهم انتصرت غـزة
فواجبكم أن تهبوا وتتكاتفوا لإخراج هذه الأمة من هذا النفق المظلم
فالمتربصين المنتهزين ينتظرون أى خيطا لينقضوا غزل هذه الأمة العظيم
والأعباء والمتاعب والهموم تهطل منا يهطل المطر ..
أفلا نتكاتف لنصرفها عنا !
فتلكونوا أوفياء لهذا الدين كما نعهدكم ...
وأخيراً ..
إن كنت قد أخطأت فى كتابتى لبعض الكلمات
فعذراً لكم ..
وإن كنت خائفة من مستقبل هذه الأمة
وحريصة عليها ..
فأعلم أنكم تخافون عليها أشد منى وأحرص منى عليها ..
وإن كنت اتحدث عن ضياع الحق اليوم بيننا
فأعلم أنكم أهلاً للحق وأهلا لحمله وأهلاً لنشره بين الناس ..
فلكم منى حباً وتقديراً واحتراماً ..
يخجل قلبى من الحديث لعجزه عن ابدائه لكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
و إن اختلفنا يبقى صافي حبنا
اصل العلاقة بيننا أخذ و عطى
لا تنسى إني متفق في كل شيء
نبع المحبه نروي منه قلوبنا
لو نختلف وياك و لك وجهة نظر
ممكن نحب و نختلف أنا أعترف